أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أن الإمارات تملك قدرات تنظيمية هائلة ساهمت في إخراج بطولة العالم للأندية المقامة حالياً بأبهى حللها.
وقال بلاتر في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس رفقة رئيس اللجنة المنظمة في الفيفا الأميركي تشاك بلايزر ورئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي: "تملك الإمارات قدرات تنظيمية هائلة وقد تجلى هذا الأمر من خلال النسخة السادسة من بطولة العالم للأندية".
وأوضح: "سبق للإمارات أن احتضنت بطولة العالم للشباب تحت 21 عاماً عام 2003 وأصابت نجاحاً كبيراً وهي قامت بعمل كبير في البطولة الحالية أيضاً كما تبين لنا على مدى متابعتنا للأمور عن كثب في الأيام الأخيرة".
وأضاف: "الفيفا سعيد بتواجده في أبو ظبي ونتطلع إلى المجيء مرة جديدة العام المقبل لأننا لقينا حفاوة بالغة هنا وجميع الأمور تسير بشكل رائع"، وأوضح: "ستساهم إقامة البطولة على أرض الإمارات في تطوير كرة القدم ليس فقط في هذه الدولة بل في المنطقة عموماً".
وأكد بلاتر مرة جديدة أن الفيفا لن يقوم بتعديل نظام بطولة العالم للأندية لأن: "النظام الحالي هو الأكثر إنصافاً للجميع، لدينا معوقات خصوصاً في ما يتعلق بالأندية الأوروبية التي تخوض مباريات مكثفة في هذه الفترة من السنة ولا تستطيع الغياب لفترة أسبوعين عن نشاطها في البطولات الأخرى".
وأوضح: "صحيح أن المنافسة محصورة دائماً بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية لكن هذا الأمر يجب أن يشكل حافزاً للفرق الأخرى من اجل الارتقاء بمستواها ومحاولة تحقيق المفاجأة في السنوات المقبلة لكي تستحق خوض المباراة النهائية".
وتابع: "على أي حال، فان مجرد مشاركة الفرق الأخرى يعتبر مكسباً وتجربة كبيرة لها وخير دليل على ذلك فريق أوكلاند سيتي بطل أوقيانيا الذي خاض ثلاث مباريات مع ثلاث مدارس مختلفة وهذا ما لم يكن يستطيع أن يقوم به في فترة زمنية قصيرة".
وأكد بلاتر رغبته مجدداً في التقدم بترشيح نفسه لولاية جديدة على رأس الاتحاد الدولي عام 2011 معتبراً أن "مهمته لم تنته بعد".
الرميثي يدعو الأندية الإماراتية للتمثيل المشرف
من ناحيته ناشد الرميثي النادي الإماراتي الذي سيشارك في بطولة العالم للأندية العام المقبل، أن يكون على مستوى سمعة الكرة المحلية والطموح، موجهاً انتقادات مبطنة إلى النادي الأهلي الذي خرج من الدور الأول للنسخة السادسة المقامة حالياً في أبو ظبي.
وكان الأهلي ممثل الإمارات قدم عرضاً مخيباً للآمال وخسر أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي المغمور (صفر-2) في المباراة الافتتاحية.
وقال الرميثي: "أناشد النادي الإماراتي الذي سيشارك في البطولة العام المقبل أن يشرف سمعة الكرة الإماراتية ويكون على قدر الطموح الموضوع عليه، خلافاً لما كانت عليه الحال في هذه النسخة حيث بدا واضحاً قلة استعدادات النادي الأهلي لهذه البطولة على الرغم من الفترة الزمنية الطويلة التي كانت متاحة أمامه".
وأوضح: "المشاركة في بطولة بهذا الحجم ليست مجرد نزهة بل تحتاج إلى وضع المخططات اللازمة لأن البطولة تضم أندية النخبة في العالم".
وتابع: "يجب على الأندية أن تتعلم من الأخطاء التي ارتكبت في هذه البطولة والعمل منذ الآن على أن تكون في أهبة الاستعداد لغمار هذه البطولة، لأن العروض الجيدة لها في البطولة تعتبر عنصراً أساسياً لنجاحها خصوصاً من الناحية الجماهيرية".
وشكر الرميثي إشادة بلاتر بالقدرات التنظيمية للإمارات، لكنه اعترف بوجود بعض الثغرات التي يمكن تفاديها في النسخة المقبلة وقال: "لقد قمنا بعمل جيد لكن ما نصبو إليه في دولة الإمارات دائماً هو القيام بعمل رائع، وبالتالي سننكب على دراسة السلبيات التي واجهناها في هذه النسخة من أجل تداركها مستقبلاً".