عمق آرسنال جراح مضيفه ليفربول بالفوز عليه 2-1 أمس الأحد على ملعب "أنفيلد" أمام 43853 متفرجاً في ختام المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ليستعيد بالتالي المركز الثالث من أستون فيلا.
وزاد آرسنال من محن ليفربول الذي يمر في فترة صعبة للغاية خصوصاً بعدما ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا التي اختتم مشواره فيها بخسارته على أرضه أمام فيورنتينا الإيطالي 1-2 الأربعاء الماضي.
ولا يبدو وضع "الحمر" في الدوري المحلي أفضل منه على الصعيد القاري إذ فقدوا الأمل منطقياً في المنافسة على اللقب الأول لهم منذ عام 1990 لأنهم يتخلفون حالياً بفارق 10 نقاط عن تشلسي المتصدر الذي سقط أمس في فخ التعادل مع ضيفه إيفرتون 3-3.
يذكر أن ليفربول لم يذق طعم الفوز في الدوري سوى مرة واحدة في مبارياته الست الأخيرة.
في المقابل ضيق آرسنال الخناق على مانشستر يونايتد حامل اللقب والثاني لأنه أصبح على بعد ثلاث نقاط من فريق "الشياطين الحمر" الذي سقط أمس على أرضه أمام أستون فيلا صفر-1، علماً بأن الفريق اللندني يملك أيضاً مباراة مؤجلة.
وفك آرسنال عقدته في "أنفيلد" إذ لم يفز على ليفربول في عقر داره منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2003 عندما خسر أمامه بهدف للأسترالي هاري كيويل، مقابل هدفين للفنلندي سامي هيبيا والفرنسي روبير بيريس، علماً بأن "المدفعجية" فازوا على "الحمر" مرتين عام 2007 في "أنفيلد"، بنتيجة 3-1 و6-3 في مسابقتي الكأس وكأس رابطة الأندية المحترفة على التوالي.
واستعاد ليفربول في مباراة الأمس خدمات هدافه الإسباني فرناندو توريس الذي سجل الأربعاء الماضي عودته إلى الملاعب بعد غيابه حوالي شهر بمشاركته أمام فيورنتينا، وهو كان صاحب أولى فرص المباراة عندما استلم تمريرة من القائد ستيفن جيرارد لكن مواطنه الحارس مانويل ألمونيا لم يجد صعوبة تذكر في صد هذه المحاولة (11).
ثم طالب ليفربول بركلة جزاء في الدقيقة 13 بعدما لمس الفرنسي وليام غالاس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء لكن الحكم هاوارد ويب طالب بمواصلة اللعب وسط سخط لاعبي المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز.
ثم غابت الفرص حتى الدقيقة 35 عندما هدد آرسنال مرمى الحارس الإسباني خوسيه رينا لأول مرة بتسديدة بعيدة من الفرنسي سمير نصري لكتن كرته مرت بجوار القائم الأيمن.
وجاء رد ليفربول مثمراً فافتتح التسجيل في الدقيقة 41 عبر الهولندي ديرك كويت بعد ركلة حرة نفذها البرازيلي فابيو أوريليو إلى داخل المنطقة ففشل ألمونيا في إبعادها بالشكل المناسب بسبب مضايقة البرازيلي الآخر لوكاس لتسقط أمام كويت الذي تابعها داخل الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني نجح آرسنال في إطلاق المباراة من نقطة الصفر بهدية من مدافع ليفربول غلين جونسون الذي وضع الكرة عن طريق الخطأ في مرمى حارسه رينا عندما حاول اعتراض عرضية من نصري (50).
واستمر كابوس جونسون إذا كان له دور أيضاً في هدف التقدم الذي سجله فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر بعد 8 دقائق لكنه فشل في إيقاف الروسي أندري أرشافين الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى للمنطقة بعد عرضية من الإسباني فرانسيسك فابريغاس، فتلاعب الروسي بمدافع بورتسموث السابق قبل أن يطلق كرة صاروخية رائعة من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى رينا (58).
وحاول بينيتيز أن يتدارك الموقف فزج بالإيطالي ألبرتو أكويلاني بدلاً من الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو (66)، ثم بالهولندي راين بابل بدلاً من الإسرائيلي يوسي بنعيون (79)، إلا أن شيئاً لم يتغير بعدما نجح آرسنال في إقفال منطقته بشكل تام حتى صافرة النهاية، ليلحق بالتالي الهزيمة السادسة بمضيفه هذا الموسم.